أعلنت "حكومة الوفاق الوطني" في ليبيا يوم الاحد اطلاق عملية عسكرية تحت اسم "بركان الغضب" ضد قوات الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر وذلك بعد 4 ايام على اعلان الاخير بدء عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس.
ونقلت وكالات انباء عن الناطق باسم قوات الجيش التابعة لحكومة الوفاق محمد قنونو قوله ان "العملية هدفها تطهير جميع مدن ليبيا"، مضيفا "سنحافظ على مدنية الدولة، ولن نسمح بعسكرة الدولة.. ونعاهد أبناء شعبنا على قدرتنا وجاهزيتنا لدحر العدو وحماية مؤسسات الدولة".
وتابع المتحدث أن "طرابلس وعددا من المدن الليبية تتعرض لهجوم من قبل قوات المشير حفتر بهدف الانقلاب على الشرعية".
تتواصل المعارك لليوم الرابع على التوالي بين القوات الموالية لـ "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج وقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر على اكثر من جبهة على تخوم العاصمة الليبية طرابلس وذلك في محاولة من حفتر للسيطرة عليها.
في غضون ذلك دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أطراف النزاع لهدنة إنسانية لمدة ساعتين من الساعة 4 مساء إلى 6 مساء، لإخراج الجرحى والعائلات العالقة.
وطالب مجلس الأمن الدولي حفتر يوم الجمعة الماضي بوقف الهجوم على طرابلس، الا ان حفتر اكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس الذي التقاه الجمعة أنه ماض نحو تحقيق هدفه في السيطرة على طرابلس.
وكان حفتر اعلن الخميس عن إطلاق عملية لـ"تحرير" طرابلس من "قبضة المليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى هما حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأسها فايز السراج وشكلت نهاية 2015 ، ومقرها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" حيث تتخذ من بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية مقرا لها.
وكانت "حكومة الوفاق الوطني" انبثقت عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 17 كانون الاول 2015، والذي أشرفت عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
و"الجيش الوطني الليبي" تاسس في 21 حزيران 1988 ، كمعارضة مسلحة ضد نظام معمر القذافي واعيد تشكيله في 2011 بعد سنوات على حله وتسلم رئاسته المشير حفتر ويسيطر على اغلبية حقول النفطية في البلاد.
سيريانيوز